صوتك هو التغيير لا تتركه لغيرك!
وسن الدليمي عضو المكتب السياسي لحزب المسار الوطني
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية القادمة، يقف كل مواطن عراقي، وخاصة في نينوى، أمام خيار مصيري: إما أن يكون جزءًا من التغيير، أو يترك المجال مفتوحًا لاستمرار الفشل والفساد.لقد عانت نينوى، كما العراق كله، من آثار السياسات الخاطئة، والوجوه المتكررة، والمحاصصة التي أهملت الكفاءات، وسمحت بتهميش المحافظات الحيوية. عانت نينوى من الإرهاب، ثم من الإهمال بعد التحرير، وظلت تنتظر من يمثل صوتها بصدق ويعيد بناء ما تهدم. ولكن الحقيقة المؤلمة هي: أن تجاهل الانتخابات أو مقاطعتها لن يغير شيئًا، بل سيمنح فرصة جديدة لمن خذلوا المحافظة من قبل.المقاطعة لا تُسقط الفاسدين، بل تُبقيهم في أماكنهم دون محاسبة. والأسوأ من ذلك، هو بيع الصوت الانتخابي، الذي لا يضر إلا المواطن نفسه، ويجعل القرار في يد من لا يستحق. من يشتري الصوت اليوم، سيبيع الوطن غدًا.يا أبناء نينوى… يا من صبرتم وصمدتم، إن صوتكم هو الأمانة التي لا يجب التفريط بها. هو السلاح السلمي الوحيد القادر على إحداث التغيير الحقيقي، ومنح الثقة للكفاءات، لا للفاسدين.لا تستهِنوا بأصواتكم، ولا تمنحوها لمن لا يستحق. فكل ورقة تُوضع بضمير داخل صندوق الاقتراع، هي خطوة نحو مستقبل أفضل، وهي رسالة واضحة: أن نينوى لن تسكت بعد اليوم، وأنها قادرة على اختيار من يخدمها، لا من يستغلها.إن العراق لا ينقصه الطاقات ولا العقول، بل ينقصه قرارٌ شجاع في صناديق الاقتراع. وإن استمرار الفاسدين لا يعني قوتهم، بل يعني أن البعض تخلّى عن مسؤوليته، وترك مكانه فارغًا في المعركة.المشاركة في الانتخابات تعني الوقوف في وجه الفساد والفاسدين.
حماية نينوى من التهميش وسوء الإدارة.
اختيار من يُمثل صوتك ووجعك وآمالك.
حماية حقوقك وحقوق أبنائك وأحفادك.
بناء دولة تحترم كرامة الإنسان، وتعيد لكل محافظة مكانتها.
إرسال التعليق